من الوطن انطلقت موسيقى جندلي، وقد ألّف رباعي الساكسفون الخاص به في مدينة نيويورك خلال شتاء عام ٢٠١٨، بعنوان “الوطن”، مستوحىً من عدة مواضيع منسية من وطنه سوريا، دُمجت ببراعة في الشكل الكلاسيكي الغربي للرباعي. وكانت النتيجة النهائية تناغمًا فريدًا وحوارًا من أجل الوحدة والإنسانية، سعيًا للحفاظ على جمال الثقافة السورية الغنية.
منذ نشأتها، أصبحت الموسيقى ظاهرة ثقافية. إنها شيء يرتبط به الناس على المستويات العاطفية والغريزية والفكرية وغيرها. وقد أثرت الموسيقى بشكل كبير على جندلي، وغرست فيه رغبة في الجمع بين القديم والمعاصر، ولإبداع موسيقى تلامس القلب والعقل. وهكذا، وُلدت رباعية الساكسفون هذه، المستوحاة من مواضيع عريقة من موطنه سوريا.
كموسيقيٍّ يحمل رسالةً سامية، يشعر جندلي بواجب الحفاظ على التراث الغني لوطنه الحبيب وتقديمه، في وقتٍ تشهد فيه البشرية اندثار مهد الحضارة. ويأمل أن يُسهم دمج ألحانٍ عريقة من سوريا الجميلة وطريق الحرير في مؤلفاته في خلق موسيقى تُشكّل قوةً إنسانيةً مشتركةً بين الجميع. موسيقى جندلي مُهداةٌ إليك أيها المستمع. عسى أن تجد التناغم والسلام.